-
サマリー
あらすじ・解説
يعتبر تحديد الحاجب ووضع الكحل في العين من بين الأشكال البارزة والمتكررة التي تظهر في العديد من الرسومات المصرية القديمة الموجودة على التوابيت واللوحات الجدارية للأهرامات. فبغض النظر عن طابعها الجمالي، فإن السبب وراء ذلك يرجع لمجموعة من التفاسير الطبية والدينية.
من جهة، أكدت الدراسات الحديثة أن الكحل الذي كان يستخدمه المصريون القدامى يحتوي على الرصاص، وهو مادة معروفة بتأثيرها السام على صحة الإنسان. إلا أنه على العكس من ذلك، تم التأكيد بأن مشتقات الرصاص كانت تستخدم بكمية قليلة جدا كما أنها تنتج أكسيد النيتريك، مما يسهل وظيفة الجهاز المناعي بغية حماية العين من الالتهابات البكتيرية.
ومن جهة أخرى، فقد كانت لمستحضرات التجميل قيمة دينية آنذاك، فقد كانت تستخدم في طقوس التطهير والتحنيط، كما أن استعمال الكحل بالخصوص كان لغرض إعادة البصر إلى أحد آلهتهم واسمه "حورس" وهو ابن "إيزيس" و"أوزوريس". إذ أنه وفقا للأسطورة قد فقد إحدى عينيه أثناء صراعه على العرش مع "سث" وهو إله قوى الشر، حيث قتل هذا الأخير فرعون المصر "أوزوريس" والذي كان في نفس الوقت والد "حورس".
تمثل عيون "حورس" حسب اعتقادهم دورة حياة الشمس والقمر، النهار والليل، النور والظلام. ولم يكن سبيل لرد عينه المفقودة غير وضع الكحل.
لهذا، فقد كان لاستعمال الزينة خاصية علاجية ودلالة قدسية في نظر سكان مصر القديمة إلى جانب خاصيته التجميلية التي تضفي إشراقة على مظهرهم الفريد. ويبقى السؤال مطروحا : هل كانوا على دراية فعلا بهذه الفوائد الصحية أم أن الأمر كان وليد الصدفة ؟